الجمعة، 4 يوليو 2008

الفضائل والرذائل

مقتطف من كتاب فصول منتزعه للفارابي


فصل

الفضائل والرذائل الخلقيّة إنّما تحصل وتتمكن في النفس بتكرير الأفعال الكائنة عن ذلك الخلق مراراً كثيرة في زمان مّا واعتيادنا لها. فان كانت تلك الأفعال خيرات، كان الذي يحصل لنا هو الفضيلة، وإن كانت شروراً، كان الذي يحصل لنا هو الرذيلة، على مثال ما عليه الصناعات مثل الكتابة، فإنّا بتكريرنا أفعال الكتابة مراراً كثيرة واعتيادنا لها تحصل لنا صناعة الكتابة وتتمكّن فينا. فان كان ما نكرره و نتعوّده من أفعال رديّة، تمكّنت فينا كتابة سوءٍ، وإن كانت أفعالاً جيّدة تمكّنت فينا كتابة جيّدة.

فصل

لا أن يُفطر الإنسان من أوّل أمره بالطبع ذا فضيلة ولا رذيلة كما لا يمكن أن يُفطر الإنسان بالطبع حائكاً و لا كاتباً ولكن يمكن أن يُفطرْ بالطبع معدّاً نحو أفعال فضيلة أو رذيلة بأن تكون أفعال تلك أسهل عليه من أفعال غيرها، كما يمكن أن يكون بالطبع معدّاً نحو أفعال الكتابة أو صناعة أخرى بأن تكون أفعالها أسهل عليه من أفعال غيرها فيتحرّك من أوّل أمره إلى فعل ما هو بالطبع أسهل عليه متى لم يَحفِزه من خارج إلى ضدّه حافز. وذلك الاستعداد الطبيعيّ ليس يقال له فضيلة، كما أن الاستعداد الطبيعيّ نحو أفعال الصناعة ليس يقال له صناعة. ولكن متى كان استعداد طبيعيّ نحو أفعال فضيلة وكرّرت تلك الأفعال واعتيدت وتمكّنت بالعادة هيئة في النفس، وصدر عنها تلك الأفعال بأعيانها، كانت الهيئة المتمكّنة عن العادة هي التي يقال لها فضيلة. ولا تسمّى الهيئة الطبيعيّة فضيلة ولا نقيصة وإن كان يصدر عنها أفعال واحدة بأعيانها. وتكون الطبيعيّة لا اسم لها، وإن سمّاها مسمٍّ فضيلة أو نقيصة، فإنّما يسمّيها باشتراك الإسم فقط، لا بأن يكون معنى هذه معنى تلك. والتي هي بالعادة هي التي يُحمد الإنسان عليها أو يُذمّ، وأمّا الأخرى فلا يُحمد الإنسان عليها ولا يُذمّ.

هناك 12 تعليقًا:

ahmed_k يقول...

تعليقي في شكرا ...لا تكفي
هو الوحيد الذي لم يحظي بردك
يا تري ايه السبب؟؟؟؟؟؟

خَديجَه الجُهني يقول...

شاهدته وأنا مشغوله على عجل
عذراً منك كنت أنوي العودة إليه ونسيت
سأعود إليك
شكراً لأنك ذكرتني بذلك

ahmed_k يقول...

كلٌ ميسر لما خلق له

فالشخص يسر له الله تعالي ما هو أجدر علي القيام به
والفضيله خلق يتحلي به الشخص السوي
وليس فقط من هو اعتاد علي فعله
فهو ليس تعود بقدر ما هو تربيه ونشأه

دمتي بكل خبر

خَديجَه الجُهني يقول...

احمد إيضاً الخلق يندرج تحت تربيه الوالدين لا تنسى تأثيرهما الشديد

ممتنه انا لوجودك

ahmed_k يقول...

أحمد الله أن عدلتي عن قرارك
بالإعتزال
فمدونتك أختي الكريمه بإصرارك ومثابرتك
سيكون لها موقعها المميز في عالم التدوين
بإذن الله

وفي إنتظار جديدك دوما

ولي ملاحظه برجاء حذف تأكيد الكلمه
الذي أعلم جيدا إحجام البعض عن التعليق بسببها

وتقبلي خالص تحياتي

خَديجَه الجُهني يقول...

أهلا بك أحمد يسعدني أهتمامكَ أخي
وبكُم ومنكُم سأستمر وبتواجدكم الطيب معي
وقد تم حذف تأكيد الكلمه:)

مع الشكر لكَ

alwani يقول...

خلود حمداً لله

إتخاذك قرار البقاء

قد لا تعرفيني ولكنني تعرفت على مدونتك الرائعة من خلال مدونة أخي الكثيري

لا تفكري بالرحيل يوماً

صدقيني ,قرارٌ صعب على قلب من تابع سطورك

كوني بالقرب دائماً

خَديجَه الجُهني يقول...

ألواني
عزيزتي يسعدني هذا الكم من الوقفه الصادقه لدعم الأستمراريه هُنا
تحيتي لكَ :)

Anastácio Soberbo يقول...

مرحبا ، انا احب بلوق.
فقط أكتب ما يمكن ان يترجم.
أ الحضنه من البرتغال


Hello, I like this blog.
Sorry not write more, but my English is not good.
A hug from Portugal

ahmed_k يقول...

فين الجديد يا خلود

لي زمان كل ما بدخل هنا مبشوفش جديد

ahmed_k يقول...

خلود ياريت تنوريني في مدونتي
ليكي تاج مطلوب إجابتك عليه
متتأخريش محضر الكنافه والقطايف ومستنيكي ههههههه


تحياتي

غير معرف يقول...

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة - The Culture of Defeat - بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية قد أعددتها وتتناول كل مشاكلنا العامة والمستقاة من الواقع وطبقا للمعلومات المتاحة فى الداخل والخارج وسأنشرها تباعا وهى كالتالى:

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html