الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الحذاء الذي دخل التاريخ !



يوم أمس شاهدة بـ فرح الصحفي الشجاع منتظر الزيدي يلقي بالحذاء على بوش في المؤتمر الصحفي في بغداد مردداً [قبله الوداع يا كلب] لله درهـ و سلمت يمينه البعض يصف فعله بالتهور و اللاأخلاقي و أنه تشويه لصورة العرب .. !
كيف يفكر البعض ، إلا زلنا نعتقد أننا نحن من شوهـ صورتنا أمام الغرب و نسينا تواطيء الأعلام الغربي
على تشويه الصورة لـ مصالح سياسيه دوليه !
إلا زلنا نبحث عن أرضاء الجانب الغربي عنا و ما أرضيناهم و لا نبالي طالما لا ينظرون إلينا منصفين !
كم من الخزي ما يفعل بالعراق و الصور التي تفضح قباحه أمريكا و لا يلقي لها الأعلام الغربي بالاً !
إلا متى نستمر في المهانه و المثاليه المزيفه !
{ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } و الصحفي أبسط ما يملك حذائه و فعل
ماذا يردون منه أن ينتظر الحكومات العربيه تنتصر لبلدة ../ أم الأحزاب في بلدة ؟؟ عذراً في الحرب لا وجود للمنطق بتاتاً .
أنا و أنتم نتحدث هنا في مأمن و منأى عن الصراع .. لو لا سمح الله سيكون موقفنا مختلف !
الصحفي و مهما حصل له فعل شيءٍ و أن كان ضربه بحذاء / إلا أنه مهانه كُبرى لـ رئيس كائناً من كان سـ تكتب في تاريخ بوش وصمه عار و دلائل رفض من شعب عراقي مغتصب ! هذا الحذاء أن كان بنظر البعض بسيط .. لهو في وجههم سحيق
يقول الكاتب
د. حمزة زوبع ..
أحاول البحث فى دوافع صحفى يتمتع بهذا المركز الذى يسمح له بتغطية حدث مهم كهذا مع رئيس أكثر أهمية مثل بوش، لماذا يضحى بكل هذه الامتيازات ليهين رئيس أكبر دولة على وجه البسيطة وعلى الهواء مباشرة؟ ألم يفكر فى مستقبله؟ ألم يفكر فى العقاب الذى ينتظره؟ بالتأكيد فعل، ولكن الضغط النفسى داخله كان أقوى لذا وقع الانفجار، وهو انفجار مرشح للتكرار ما دامت القوى الضاغطة لا تزال تمارس ضغطها.حين يقتنع المرء بأن منصبه أو مكانته الرفيعة تكون على حساب وطنه وكرامته، ساعتها لا يفكر فى العواقب بل فى التعبير عن نفسه؟

هناك 7 تعليقات:

ابوعبدالعزيز الكثيري يقول...

أختي الكريمة / خديجة الجهني

السلام عليكم ..

كل عام وانتم بخير

فعلا هي حالة من الإحتقان الداخلي أدت بهذا الصحفي إلى الإنفجار ، فحديث بوش الذي ألقاه في ذلك اللقاء كان مليء بالأكاذيب و الزيف .

بل إن حجتهم لغزو الكويت كانت كذبة القرن ، وقد تابعت بعض مقاطع اليوتيوب فرأيت مقطع ينقل تعبيرات وجه بوش وكيف كان يبتسم كالأبله وقد أمتقع لونه بل كان كالأغبر ، حقاً كانت رمية موفقة عقبتها رمية أخرى ..

و لعل هذه الأحذية الطائرة إلى مقام بوش كانت أفضل رد على زيارته الوقحة التي أراد أن يؤديها قبل أن يترك منصبه لخلفه أوباما .

تقبلوا الزيارة و السلام .

kh يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

طبعا هذا التصرف تصرف همجى وغير أخلاقى بالمره ولكن طالما أن الهدف كان بوش فأنا أوأيده بشده وأحسده على الجرأه والشجاعه التى تحلى بهما فانا والله لم أكن لاستطيع فعل ذلك

وسلاااااااااااااااااام

ahmed_k يقول...

بالتأكيد ما أقدم عليه الصحفي
البطل كان ناتج ضغط عصبي ونفسي وقع عليه
فهو عراقي أبن هذا البلد المغتصب
وبالتاكيد تعرض او أحد أقاربه لمهانة وذل الإحتلال فكان أبسط رد يملكه ضرب رأس الفتنه بالنعل وإن كان يملك أكثر لفعل وسلمت يده التي أهانت كل أمريكا وتجبرها وأظهرت حقيقة الجبان المدعى القوه,

دمتي يا خديجه بكل خير

خَديجَه الجُهني يقول...

أ. بسام الكثيري و أخيراً حللت علينا و انورت

هذا نتيجه الكبت و الضغط القوي على الشعب العراقي المغلوب على أمرة


kh
جميل أن تعتقد بجرأته و هذا يكفيه :)



أحمد
و آخر الظلم ماذا ؟ بالتأكيد بودهم لو يفعلون به أكثر من هكذا



وكل عام و جميعكم بخير يارب

محمد سعد القويري يقول...

الأخت خديجة الجهني
هذه زيارتي الأولى لعالمك المبدع ..
وبالنسبة لهذا الحذاء فهو فعلا قد دخل التاريخ - كم ذكرتِ - من أوسع أبوابه ..
كنا في السابق إذا سمعنا لفظة فردة حذاء يتوارد إلى ذهننا "سندريلا"
أما الآن فأظن الموضوع اختلف
فأصبحت لدينا سندريلا أخرى ولكن
سندريلا تحذف بالنعال
أشكرك على كلماتك التي أثار تعليقي
تحياتي

خَديجَه الجُهني يقول...

القدير محمد القويري
و ليته أصابه و جميل تعليقك جداً على الواقعه !


شكراً عميقه لكَ

alwani يقول...

أستاذة/ خديجة

مقالك هنا جداً رائع
تمنيت أن يصيب بوش الحذاء أكرمك الله
لتكتمل صورته
ولكن تصورت أن الحذاء لا يستحق إهانة كهذه لعله سينطق حينها : بأي ذنبٍ رميتموني عليه